الاحد 27/ 10 احتفلت الكنيسة الكاثوليكية في الأرض المقدسة بعيد العذراء سيدة فلسطين، الشفيعة الأكبر للأرض المقدسة، وذلك في المزار المشاد على اسمها المبارك في دير رافات، غرب مدينة القدس، بحضور ما يقارب ٢٠٠٠ من المؤمنين القادمين من جميع أنحاء الأرض المقدسة والحجاج من مختلف أنحاء العالم.
وقد ترأس الاحتفال رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، المدبر الرسولي لأبرشية القدس، بمشاركة المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين، المطران كمال بطحيش، والأب حنا كلداني، والأب ابراهيم الشوملي، والأب يعقوب رفيدي، والأب بييترو فيليت، والأب فرانشيسكو فولتاجيو، والأب لويس حزبون، والشماس فراس عبدربه، وعدد من كهنة البطريركية وطلاب المعهد الإكليريكي والرهبان والراهبات وفرسان جمعية القبر المقدس من كندا وبلجيكا.
عبّر المدبر عن فرحته بتجمع مختلف الرعايا من جميع الأبرشية في مزار الأم العذراء، وهو حدث نادر أن نرى أبناء رعايا الجليل مع أبناء رعايا فلسطين، ففي العادة، وبسبب الوضع الأمني والوضع القائم، يتعذر على البعض الوصول الى الاحتفالات في مدينة الناصرة أو القدس أو بيت لحم، حيث أن الأم أينما حلّت تجمع أبنائها ومن الصعب أن تجتمع كل العائلة من دون الأم.
وحول إنجيل زيارة العذراء لخالتها أليصابات، لفت المدبر الرسولي إلى أن هذا الحدث يحمل في طياته كل التاريخ الخلاصي: فالسيد المسيح موجود، وكذلك الروح القدس ويوحنا المعمدان وتاريخ الأنبياء منذ النبي إبراهيم وحتى يومنا هذا، فالجميع حاضر في لقاء مريم وأليصابات.
وأكد المطران بيتسابالا على أن الله هو حاضر في أبسط أمور الحياة، وهو حضورٌ هو فاعل، حتى وسط المشاكل السياسية والاجتماعية التي تشهدها الأرض المقدسة، فبالتالي، يحتاج الإنسان في هذه الأرض إلى نور الروح القدس لكي يلتمس حضور الله في حياته، ويعترف بأن العذراء مريم هي أم حاضرة وتوحد جميع أبنائها.
هذا وأحيت جوقة الرعاة ترانيم القداس الإلهي، وأشرف على خدمته طلاب المعهد الإكليريكي البطريركي، ورفع المؤمنون الصلوات من أجل السلام في الأرض المقدسة، والاستقرار في مختلف الدول العربية والعالم، ومن أجل المرسلين في شهر الإرساليات الاستثنائي، ومن أجل قداسة البابا فرنسيس والإكليروس، ومن أجل كنيسة القدس لكي تكون بشهادتها نورًا وسط العالم.
لنصلي من اجل السلام للأرض التي ولد فيها امير السلام.