احتفل بيت الطفل الإلهي في بيت لحم بمرور 19 عامًا على تأسيسه، وذلك في أجواء من الفرح والبهجة شارك فيها الأطفال والكهنة والراهبات والموظفين والمتطوعون.
وتخلّل الاحتفال قداس إلهي تمّ فيه الصلاة من أجل جميع موظفي البيت ومتطوعيه وكافة الذين ساهموا في رعايته على مرّ السنين، تقديرًا لجهودهم وعطائهم في خدمة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبعد القداس، أقيمت ألعاب ترفيهية ممتعة للأطفال، تلتها حفل تقطيع كعكة عيد الميلاد وتناول الآيس كريم والبيتزا، في جو عائلي مليء بالسعادة والمرح.
يُعدّ بيت الطفل الإلهي بمثابة مأوى آمن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف الأعمار، حيثُ تُقدم لهم فيه كافة احتياجاتهم من رعاية صحية وتعليمية ونفسية، وذلك بفضلِ جهودٍ جبارة من قبلِ الأخوات الراهبات والكهنة الذين يعملون بلا كللٍ على توفير بيئةٍ مناسبةٍ لنموّهم وتطورهم.
وإلى جانبِ توفيرِ الرعاية الأساسية، يُقدمُ البيتُ للسكّانِ العديدَ من الخدماتِ الإضافيةِ، مثل:
العلاج الطبيعي: يساعدُ على تحسينِ قدراتِ الأطفالِ الحركيةِ والنطقيةِ.
العلاجاتِ النفسيةِ: تُساهمُ في تعزيزِ صحتهمِ النفسيةِ وتَقويةِ ثقتهم بأنفسهم.
البرامجِ الترفيهيةِ والثقافيةِ: تُثري أوقاتَ فراغهم وتُساعدُ على اندماجهم في المجتمع.
يُجسّدُ بيتُ الطفلِ الإلهي رسالةً ساميةً في العطاءِ والحبّ، فهو يمدّ يد العونِ للأطفالِ ذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ، ويُساعدُهم على العيشِ بكرامةٍ وحريةٍ واستقلاليةٍ.
إنّ بيتَ الطفلِ الإلهي في بيت لحم هو نموذجٌ يُحتذى به في العملِ الإنسانيّ، وهو منارةٌ للأملِ تُضيءُ دروبَ الأطفالِ ذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ، وتُؤكّدُ على حقّهم في العيشِ الكريمِ والسعيدِ.